>

جامع القرويين :

Image result for ‫جامع القرويين‬‎
جامع القرويين أو مسجد القرويين هو جامع في مدينة فاس المغربية الذي يقعتحديدًا في أقصى الشمال شرق المغرب، وتم الشروع في بناء الجامع في الأول من رمضان245 هـ الموافق (30 نوفمبر 859م) بمطالعة العاهل الإدريسي يحيى الأول، وأن أم البنين فاطمة الفهرية هي التي تطوعت ببنائه وظلت صائمة محتبسة إلىأن انتهت أعمال البناء وصلت في المسجد شكرا لله، ولقد وهبت كل ما ورثته لبناء
 المسجد.

وكان أهل المدينة وحكامها يقومون بتوسعة المسجد وترميمه والقيام بشؤونه. ولقد أضاف الأمراء الزناتيون بمساعدة من أمويي الأندلس حوالي 3 آلاف متر مربع إلى المسجد وقام بعدهم المرابطون بإجراء توسعة أخرى، وقد سمي الجامع بالقرويين نسبة إلى القيروان مدينة تونسية.

لا تزال الصومعة المربعة الواسعة في المسجد قائمة إلى الآن من يوم توسعة الأمراء الزناتيين عمال عبد الرحمن الناصر على المدينة، تعد هذه الصومعة أقدم منارة مربعة في بلاد المغرب العربي.

قام المرابطون بإجراء إضافات على المسجد فغيروا من شكل المسجد الذي كان يتسم بالبساطة في عمارته وزخرفته وبنائه إلا أنهم حافظوا على ملامحه العامة. وكان هناك تفنن من قبل المعماريين في صنع القباب ووضع الأقواس ونقش آيات القرآن والأدعية. وإن أبرز ما تركه المرابطون في المسجد هو المنبر الذي لا يزال قائما إلى اليوم. وبعد المرابطين، قام الموحدون بوضع الثريا الكبرى والتي تزين
المسجد الفاسي إلى اليوم.




لمسجد القرويين سبعة عشر باباً وجناحان يلتقيان في طرفي الصحن الذي يتوسط المسجد. كل جناح يحتوي على مكان للوضوء من المرمر، وهو تصميم مشابه لتصميم صحن الأسود في قصر الحمراء في الأندلس.

عرف الجامع المزيد من الاهتمام في مجال المرافق الضرورية فزين بالعديد من الثريات والساعات الشمسية والرملية وأضيفت للمسجد مقصورة القاضي والمحراب الواسع وخزانة الكتب والمصاحف، طراز الجامع المعماري بشكل عام هو الطراز المعماري الأندلسي.

مميزات جامع القرويين
مميزات جامع القرويين يتميّز جامع القرويين بوجود صومعة ذات شكلمربع وواسعة، وهي لا تزال موجودة وقائمة لهذه الأيام، وتعدّ من التوسّعاتالتي قام بها الزناتيين الذين يتبعون لعبد الرحمن الناصر، وهي من أقدم وأجمل المنارات الموجودة في المغرب العربي ككلّو حظي مسجد القرويين بشهرةعالمية لأنه يعتبر أول جامعة في العالم.

بناء وتوسيعات جامع القرويين
حظي هذا الجامع باهتمام كبير من سكان المدينة والحكام لتوسيعه وترميمه والاهتمام بكلّ ما يتعلق به، حيث عمل المرابطون على إضافة بعض التعديلات والتغييرات في جامع القرويين، فعملوا على تغيير شكل الجامع الذي عرف بالبساطة في بنائه وزخرفته وعمارته، مع المحافظة على الملامح والشكل العام له، بالإضافة إلى الفن الذي استخدم من قبل المهندسين المعماريين في صناعة وتجهيز القباب والأقواس، والنقش عليها بالعديد من الآيات القرآنية والأدعية، ومن أهم الآثار التي تركتها المرابطون هي المنبر الذي لا يزال موجوداً لهذه الأيام، ومن ثم عمل الموحدون على إضافة الثرية ذات الحجم الكبير، والتي تتميّز بجمالها الذي زيّن هذا الجامع، وهي قائمة فيه ليومنا هذا، ولقي هذا الجامع الاهتمام المتزايد فيما بتعلّق بتطوير المرافق الضرورية وتزيينها من خلال إضافة العديد من الثريات، والساعات الشمسية والرملية، بالإضافة إلى وضع مقصورة القاضي والمحراب ذي الحجم الكبير والواسع، وخزانة مخصّصة لترتيب الكتب والمصاحف، ويتميّز هذا الجامع بتصاميمه وطابع المقتبس من التصاميم والطابع الأندلسيّ العريق، وقام الأمراء الزناتيون بإضافة مساحة تقدر بحوالي 3000كم.


مرافق جامع القرويين
يحتوي مسجد القرويين على عدة أبواب بلغ عددها لحوالي 17 باباً، بالإضافة إلى جناحين يتمّ التقاؤهما في أطراف الصحن الموجود في وسط الجامع، وكلّ جناح من هذه الأجنحة يوجد فيه مكان مخصّص للوضوء من المرمر، حيث صمّم بطريقة مشابهة للتصميم الموجود في الصحن الأسود في قصر الحمراء بالأندلس.




أهمية جامع القرويين العلمية

 بعد الانتهاء من بناء وتجهيز جامع القرويين تم اتخاذه مسجداً تقام فيه الصلاة، اختيار عدد من العلماء اتخاذ المسجد مقرا لدروسهم، فأنشأوا حلقات علمية لهم في مسجد القرويين وكانوا يجتمعون من حولهم طلاب العلم رجالاً ونساءً وطلاباًوولاة وقضاة وحرفيين من أعمار مختلفة، ولم يقتصر التدريس على العلوم الدينية، بل اتسع ليشمل باقي علوم الحياة من أدب وعلم وحساب وجغرافيا وتاريخ وطب،ومع مرور الزمن تحوّل المسجد إلى جامعة علمية شاملة تخرج منها فقهاء وقضاة وعلماء جابوا الأرض بعلومهم، وبازدهار جامع القرويين ازدهرت فاس وامتد إشعاعها العلمي ليصل إلى جميع أصقاع الأرض ، مما أدى إلى اعتبار مدينة فاس من المدن الثقافية والعلمية المهمة على مستوى المغرب العربي، وقدرتها على منافسة العديد من المراكز العلمية والثقافية المشهورة في العديد من المدن كمدينة قرطبة ومدينة بغداد.