هو من المعالم المغربية التي تتميز بها مدينة الرباط و الذي شيد بأمرمن يعقوبالمنصور في عصر الموحدين ،عند وفاة يعقوب المنصور توقفت أعمال البناء فيه أي أنه لم يكتمل بناء هذا المسجد منذ 8 قرون ، يعد من أكبر المساجد في عصره ولكن أجزاء كثيرة منها تدمرت بسبب الزلزال الذي ضرب الرباط في عام 1755م،وتلا
الزلزال حريق كبير أحرق أخشاب المسجد حولها إلى رماد، والآثار المتبقية من المسجد تشهد على عظمة هذا البناء، واليوم تقام في ساحته صلاة العيدين والحفلات الدينية.
الوصف المعماري
يستمد
جامع حسان فنه من مساجد الأندلس
والقيروان والشرق الإسلامي، وهكذا يأخذ الجامع
شكله العام من هندسة الجوامع الأندلسية، تم بناء المسجد من المواد
الحجر الرملي والآجر والحجر
المنحوت
والجص وهي مواد كانت تستخدم في البناء الأندلسي، يبلغ طول المسجد 183 متر وعرضه 139 متر، وللمسجد قاعة للصلاة مساحتها 1932 م وهي مساحة كبيرة جداً، يبلغ عدد أعمدته
400 تقريباُ بنيت من الرخام والحجر لضمان متانة
السقوف،وله 16 باباً منها أربعة في الشرق، أربعة في الشمال، ستة في الغرب، اثنين جنوباً، وكان ارتفاع الأبواب يتجاوز
ارتفاع الجدران وكان الناس يصعدون إليها بدرجات.
أما محراب المسجد فيبلغ ثلاثة أمتار عرضاً وثلاثة طولاً، ويحيط بالمسجد سور عظيم يبدو من
جهة المحراب مزدوجاً، بدليل أن بعض
أجزاء هذه الجهة قد سقط منها السور الداخلي،وبقي السور الخارجي مائلاً، ويمتد الصحن الكبير على مسافة 139 × 139متر، ويشمل على آبار وتقع في وسط الصحن المذكور و يتجاوز عمقها سبعة أمتار.
تقع
صومعة حسان في الجانب الشمالي من المسجد وهي أهم أثر ظل قائماً في هذا الجامع ، يصل ارتفاعها إلى 67.50 متر، وعرض كل جانب منها 16.20 متر وعرض جدرانها 2.50 متر. الواجهات الأربعة الخارجية للصومعة
المشهورة مبنية من الحجر، وتوجد بها فتحات تضيء الدرج . وهي مزينة بمجموعة كبيرة من
الزخارف والنقوش التي يختلف شكلها في كل واجهة.
