أبدع الصانع المغربي في انتاج أشكال
متعددة وجميلة من المنتوجات التي تدخل في مجال البناء والعمران، فجاء المعمار
المغربي مميزا وجميلا يعكس قيما حضارية وتاريخية، ويخفي كنوزا وأسرارا معمارية
وفنية. كما أسهمت عوامل الزمان والطبيعة والمناخ في خلق هوية معمارية مغربية
خالصة، ساهم تنوع الحضارات المتعاقبة على المغرب والاحتكاك بالحقبات الاستعمارية
في خلق فن معماري
تمتاز البيوت القديمة والتي تسمى بالرياض
هيا بيوت عربية على غرار البيت العربي
السوري الذي تتوسطه النافورة والباحة
وسط البيت
|
فريد يمزج بين مختلف التأثيرات الحضارية
والابداعات المعمارية. ولعل أهم ما يميز المعمار المغربي القديم علو السقف
والجدران السمكية حيث يتراوح سمكها ما بين 60 و120 سنتيمترا، بينما يتراوح علو
السقف ما بين 8 و10 أمتار، وتوفر هذه الخصوصية المعمارية جوا مميزا داخل البيوت
فهي دافئة في الشتاء وباردة في الصيف، وتتخلل مداخل الغرف أقواس وأعمدة وديكورات
معمارية جميلة تساعد في الحفاظ على رونق وجمال ودفء المنزل. يزيّن المغاربة جدران
وأرضية منازلهم بالفسيفساء حيث يتفننون في صنع لوحاتها ولا سيما في البهو والصالة
المخصصة لاستقبال الضيوف، وتوجد في اغلب البيوت نافورة تتوسط فناء المنزل وتحيط
بها نباتات مما يضفي على الدار جوا حميميًا رائعًا.
من الناحية
العمرانية عرفت بلاد المغرب حضارة
وثقافة جديدة بعد الفتح
الإسلامي، ونشطت حرف
تقليديةمرتبطة بهذا
الميدان كالنجارة والحدادة
والنقش على الحجر والجبس
والفسيفساء والزجاج وصناعة الرخام.