
العلوين و راعي المبنى هو السلطان المولى إسماعيل
(حكم في الفترة 1083 - 1140 هجري / 1672 - 1727 ميلادي) وأنهاه ولده عبد الله (حكم
في الفترة 1140 - 1171 هجري / 1728 – 1757 ميلادي .
قرر السلطان المولى إسماعيل أن يجعل من مدينة مكناس عاصمة لمملكته، فكرس نفسه طوال فترة حكمه التي استمرت 45 عاماً، لبناء 40 كيلومتر من الأبراج الدفاعية، والأسوار والأبواب الضخمة، ومخازن الغلال والإسطبلات الكبيرة، والحدائق والمسطحات المائية الواسعة.
قرر السلطان المولى إسماعيل أن يجعل من مدينة مكناس عاصمة لمملكته، فكرس نفسه طوال فترة حكمه التي استمرت 45 عاماً، لبناء 40 كيلومتر من الأبراج الدفاعية، والأسوار والأبواب الضخمة، ومخازن الغلال والإسطبلات الكبيرة، والحدائق والمسطحات المائية الواسعة.
ويبقى باب منصور العلج، الذي كان واحداً من المنجزات الأخيرة للسلطان
المولى إسماعيل، الأكثر شهرة من بين 20 باباً التي كانت تؤدي إلى المدينة الملكية؛ يذكر
بعمارته بالأندلس، ويتميز عن أبواب البلاد بمخططه المبتكر، وسعة بنياته وعناصره المعمارية،
وتنوع مواده وكثافة ووفرة تزييناته.
الوصف المعماري

زين الباب بزخرفة كثيفة من الزليج والجبس والرخام، وهي مواد زُوِّقتْ
كلها بعناصر هندسية (معينات،مجادل زهرية) أو زهرية (غصينات، توشيح نباتي) وبنقائش كتابية
بحروف نسخية كبيرة سوداء اللون. وزخرفت قمة الباب بمجموعة من الشرافات المسننة، بينما
جاءت الواجهة الداخلية للباب، خالية من العناصر الزخرفية، ومكونة من عقد على شكل حدوة
حصان منكسر قليلاً، ومحاط بمستطيل بسيط.
وظائف باب منصور
اضطلع باب منصور العلج بمهام عدة. فقد احتضن محكمة باشا المدينة،
الذي كان يعقد فيه اجتماعاته لحل الخلافات، ويقصده بعد صلاة الجمعة لتناول وجبة الغداء
مع قياده العسكريين. كما كانت تنظم أمام الباب، احتفالات دينية ( مواسم شعبية) وعسكرية،
وهي عادة جرت المحافظة عليها حتى يومنا الحاضر.
